ҬἬἝ ṨἝƝᾋҬὋȒ ﺂلمُؤسِسـ و ﺂدآرهۃ ﺂلمُنٌتدىً
التسِجيلٌ : 04/10/2012 مشَارَڪاتْي : 530 الًجنِس : مُڪإني : مزاجي : نُقآطِيْ : 14692 مشروبي : العمر : 34 التقييم : 8 ммѕ : أوسمتي :
| موضوع: الامام الحسين عرش الحقيقة الأحد نوفمبر 25, 2012 1:39 am | |
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الامام الحسين عرش الحقيقة "حين يفرد الطفّ جناحيهِ على الوقت تدنوة الغيوم الممتلة بالحزن لتمطر كل الآهات المحترقة على صعيدك الأبدي نادبة واحسيناه"
كربلاء طوفانٌ وروحُ جَنانِ فهلْ انتميتَ لطبْعها الإنساني
كربلاء رُكنٌ سادسٌ متفردٌ في سنةِ الأحزانِ والحرْمانِ
وكربلاء أولُ فكرةٍ روحيةٍ تجتازُ وعيَ الذاتِ للإيمانِ
وكربلاء مفردةٌ بطعمِ فَجيْعةٍ في مِعْجمِ الأرزاءِ والأكوَان
فأسكبْ جَنانكَ جُملةً مَجروحَة بينِ المَعانيْ في لِسَانِ بيَان
واعتقْ بمُهجتكَ اليّرَاعَ مُحمّلاً ظهرَ القصَيدةِ شُرْفةَ العِرفَانِ
وخذْ الحُسينَ قصِيدَةٌ مَعصُوبَة نقَشَتْ بقلبِ الغيبِ غَيْباً ثَاني
فعلًى سَناهُ تحُطّ نَافلةِ الأسَى فيَصُوغَها وجَعاً على اللّمَعَان
وكأنّ جُرحُهُ من سَنابلِ غُربَةٍ للدِينِ قدْ نَبَتَتْ على الأدْيَان
أقسمتُ بالطفِّ الذيْ في تربهِ انسَكبتْ هناكَ حَقائقُ الأزمَان
إنَّ الحسينَ أضاءَ كلّ حَقيقةٍ كيْمَا يُعلّقُها على البُّرهَان
فإن ارْتقى جُرحَ المجرَّة لمْ يكنْ إلا الضَّميرَ بقمّةِ .......الخَفقان
فحسينُ أولُ شاعرٍ نسَجَ الهَوى لُغةً مُحرَّرةً إلى .......الوجْدان
وحسينُ أولُ عَازفٍ بجراحِه نَزْفَ اليَقينِ بلحْظةِ اطمِئنان
وحسينُ أكبرُ مُبدِعٌ صَنعَ الإبَا بدمَائِهِ ويقينهِ ........الربّاني
وحسينُ أمّا حِكايةٌ قُدسِيّةٌ أو سُدرَةٌ في مُنتَهى الذّوَبَان
لمْ أدرِ مَا كُنهَ الحُسينِ لكنّه كَلِماتُ نورٍ في كُتبِ الرَّحمَن
ألقىْ بهَا فَوقَ الحَقيقةِ فاعْتلى هامَ الخَليقةِ في دِمَى قُربَان
ومَشىْ على الخفقاتِ من آمَالِهِ حَتى ارتوَى أملاً بهِ شُرْيَاني
يَا للفوَانيسِ التّي جَرّبْتها في دَاخِلي بتَمَائِم التّبيَان
ذهَبتْ وظلّ مَنارُه في اضْلُعِي نهَمَاً يُساورُني انتمَاءِ جَنَان
وَطَنٌ إذا افترَعَ السّماء بجُرحِه غنّاه جبْرائيلُ ......للأوْطَان
وسَما وَغَاديةُ الخّطوبِ خَريْطةُ البَشَريَّةِ الثكْلى عَلى الحِرمَان
"إيهٍ ياحسين" وَما اسْتَعاركَ ثائرٌ لطريقهِ إلا تَحرّرَ منْ لظَى العقبَان
يا ثورةَ الوَطنِ الجَريحِ إذا اشْتَكى عُضوٌ لهُ في الأرضِ بالخذْلانِ
كنتَ الضَّمَادَ لجرحهِ وهلْ اشْتكى وَطنٌ إليكَ على افْتقادِ أمَان
مَا أنتَ إلا لحظةٌ ....عُذريّة جائتْ توزّعُ ثورَةَ الأغْصَانِ
يا للظمَى في جَانبيك مُهرْولٌ أترىْ تنَاسى قلبَكَ الحَرّان
أم إنّهُ نهرُ الفُراتِ مَعينُه رَحبٌ يفورُ بصَدرِكَ الرَّيّان
وبضفتيكَ تؤمّ كلّ خليةٍ نهريةٍ بطبيعةِ الجَرَيان
كانتْ تَحسّ برَاحتيهِ أَبويّةُ المَاءِ كَعشقِ الوَالهِ الظمْآن
ولهُ تَحنُّ السَارباتُ من النَدى وتذوبُ فيهِ نسَائمُ الودْيان
يا للحُسينِ وقدْ فدىَ بنجُومِه الأرضَ الكئيبةَ في سُموِّ كَيان
وسقىْ البَسِيطةَ أقمُراً وكَواكباً كيْ يَستقيمَ الحبُ والشَفقان
يا وَاحداً منحَ البَقاءَ رَحيلُهُ بأشدّ جُرحٍ نَازفٍ فَتّانِ
الآنَ تتسِقُ الحَياةُ بكرْبلا خَلفَ العَذابِ بروعَةِ الهَذيَان
الآنَ تتْحِدُ الجُراحُ بمَتنِها وتثورُ مُتعبَةٌ من الغَليَان
الآنَ ينتفضُ الضَّريحُ بطفلهِ المّغدورِ في مُهجٍ من القمْطان
إيهٍ حسيناً حينَ يشرحُني اللّظى بعُروجِهِ في نحرِكَ النّورَاني
تمتارُ في قلبيْ انحناءَةُ نبضَتِي يا سيديْ حتى اعْتلالِ جَنَاني
وأنا أنادِي أيُ حزنٍ خَالدٍ أتلعْتُه فيْ لوحَة النّيرَان
مذْ كنتَ تُزجيني بصَاعِ صُمُودهِ كأساً مُعتّقةً من .......الأحْزان
كانتْ تُذاكِرُني المَنَائِرُ دمْعةً مَسْفُوحةً بغريزةِ النسيَان
يا نغمةً للطفّ لمّا افرغَتْ رئتايَ كُنتِ خُلاصَةَ الأشْجَان
ذكراكِ أوْدية السّماءِ بمُقلتي صَبت لواعِجَها من الأجْفان
وتنَاسلَ الوَجعُ المُذابُ بأضْلعِي يَمتَصُّ كُلَّ حَرائقِ الشّطآن
مازالَ يعْصُرني الصّدى مِن قسْوة السّيفِ المُضللِ في يَدِ الطوفَان
فأحِيرُ في غضبِ الظّلام وسِربِه في دَورَةِ الغَثيَانِ والطغْيَان
يا للطفوفِ وأيّ سيفٍ أرْعَنٍ قطعَ إتصَالَ الوَحيِ بالقرْآن
يا للطفوفِ إذا الرّماحُ تجَشّمت حَمْلَ الضّياءِ لغربةِ الجّثمَان
من أينَ ليْ بقريحَةٍ مشْحُونةٍ بشعُورِها من عقدةٍ للسَاني
أأغني هَذا الشعرَ بين صَبَابتي يَا أيّها المنْحُوت في قضْبَاني
أمْ أسقطُ الهَمسَاتِ من قامُوسِها كي يَستَجِيرَ الحُزنُ بالأوْزَان
لمْ يتسعْ مَعنى هُناك بمعْجَمي كيْ أنقشَ الطّعناتِ بالغُفرَان
نَفسِي باسْمكَ يا حُسينُ قلعْتُه في مَصْرعِ التَنزْيلِ والتبيَآن
وكتمتُ صوتاً شاحباً في خلسةٍ أخفيتُها عنْ نَظرةِ الصَيوَان
ما زالَ في الطفِّ الجَريحةِ مُتعَبٌ يبكيْ كنائِحَةٍ بصَوتِ أذَانِ
ما زالَ في كربلاء الجَريْحَة زَيْنبٌ تنعَى الحُسَينَ بقلبِها الوَلهَان
مازالَ للطفلِ الرّضِيعِ وِسَادَة مُحشُوَّةً بأمُومَةِ ....التِّحنَان
فخُذوا الخِيامَ المُحْرقاتِ مَدائِناً للغَيبِ فيْ قَدَرٍ منْ الأشْجَان
فغَداً يَلمّ الجُرحَ قَلبُ كِلَيْهِمَا مُتزمّلينَ إلى خُلودٍ ثَانِي
********* 9 من محرم الحرام 1434 24/11/2012 | |
|